" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. قل أعوذ برب الناس )
السّورة مَدَنِيّة.
وآياتها سبع عند المكِّيّين، والشَّاميّين، وستّ عند الباقين.
المختلف فيها آية :﴿مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ﴾.
وكلماتها عشرون.
وحروفها تسع وسبعون.
وفواصلها على السين.
وسمّيت سورة النَّاس ؛ لتكرّره فيها خمس مرّات.
معظم مقصود السّورة : الاعتصام بحفظ الحقِّ - تعالى - وحياطته، والحذر والاحتراز من وَسْواس الشيطان، ومشن تعدّى الجنّ والإِنسان، فى قوله :﴿مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾.
ومن المتشابه قوله تعالى :﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ ثمّ كرّر ﴿النَّاسِ﴾ خمس مرّات.
قيل : كرّر تبجيلاً لهم على ما سبق.
وقيل : كرّر لانفصال كلّ آية من الأُخرى بعدم حرف العطف.
وقيل : المراد بالأَوّل الأَطفال ومعنى الرّبوبيّة يدلّ عليه، وبالثَّانى الشُّبّان ولفظ المُلْك يدلّ عليه ؛ لأَنَّه مُنبئ عن السّياسة - وبالثالث الشيوخ - ولفظ (إِله) المنبئ عن العبادة يدلّ عليه ؛ وبالرابع الصّالحون والأَبرار - والشيطان مولع بإِغوائهم، وبالخامس المفسدون والأَشرار، وعَطْفه على المعوَّذ منهم يدل ّ عليه. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٥٥٧﴾