كِراماً} ﴿الفرقان : ٧٢ ] وفي قوله :{خُذِ العفو وَأْمُرْ بالعرف وَأَعْرِض عَنِ الجاهلين﴾ ﴿الأعراف : ١٩٩ ] فهذا هو كلام في وجوه تأويلات هذه الآية. أ هـ {مفاتيح الغيب حـ ٥ صـ ١٧٧﴾
وقيل يحتمل أن يرجع إلى الإسلام والمعنى ادخلوا في أحكام الإسلام وشرائعه كافة وهذا المعنى أليق بظاهر التفسير لأنهم أمروا بالقيام بها كلها.
. وقال حُذَيفة بن اليَمان في هذه الآية : الإسلام ثمانية أسهم ؛ الصلاة سهم، والزكاة سهم، والصوم سهم، والحج سهم، والعُمرة سهم، والجهاد سهم ؛ والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم ؛ وقد خاب من لا سهم له في الإسلام. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ١ صـ ١٩٧﴾
وقال ابن عباس : نزلت الآية في أهل الكتاب، والمعنى ؛ يا أيها الذين آمنوا بموسى وعيسى ادخلوا في الإسلام بمحمد ـ ﷺ ـ كافة. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله ـ ﷺ ـ قال :" والذي نَفْسُ محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأُمة يهوديّ ولا نصرانيّ ثم ( يموت و) لم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " و( كَافَّةً ) معناه جميعاً، فهو نصب على الحال من السِّلم أو من ضمير المؤمنين ؛ وهو مشتق من قولهم : كففت أي منعت، أي لا يمتنع منكم أحد من الدخول في الإسلام. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٣ صـ ٢٣﴾

فصل


قال القفال ﴿كَافَّةً﴾ يصح أن يرجع إلى المأمورين بالدخول أي ادخلوا بأجمعكم في السلم.


الصفحة التالية
Icon