يستحق عليه أحد شيئاً، وليس لأحد معه حساب بل كل ما أعطاه فقد أعطاه بمجرد الفضل والإحسان، لا بسبب الاستحقاق وسابعها :﴿بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ أي يزيد على قدر الكفاية، يقال : فلان ينفق بالحساب إذا كان لا يزيد على قدر الكفاية، فأما إذا زاد عليه فإنه يقال : ينفق بغير حساب وثامنها :﴿بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ أي يعطي كثيراً لأن ما دخله الحساب فهو قليل.
واعلم أن هذه الوجوه كلها محتملة وعطايا الله لها منتظمة فيجوز أن يكون المراد كلها والله أعلم.
أما إذا حملنا الآية على ما يعطي في الدنيا أصناف عباده من المؤمنين والكافرين ففيه وجوه :


الصفحة التالية
Icon