وأخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك قال : كل شيء من القرآن عسى فهو واجب، إلا حرفين : حرف التحريم ﴿ عسى ربه إن طلقكن ﴾ [ التحريم : ٥ ] وفي بني إسرائيل ﴿ عسى ربكم أن يرحمكم ﴾ [ الإِسراء : ٨ ].
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير قال : عسى على نحوين : أحدهما في أمر واجب قوله ﴿ فعسى أن يكون من المفلحين ﴾ [ القصص : ٦٧ ] وأما الآخر فهو أمر ليس بواجب كله قال الله ﴿ وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ﴾ ليس كل ما يكره المؤمن من شيء هو خير له، وليس كل ما أحب هو شر له.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : كنت رديف رسول الله ﷺ فقال :" يا ابن عباس.. ارض عن الله بما قدر وإن كان خلاف هواك، فإنه مثبت في كتاب الله. قلت : يا رسول الله فأين وقد قرأت القرآن ؟ قال ﴿ وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ﴾ ".
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة والبيهقي في الشعب عن أبي ذر " أن رجلاً قال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان بالله، وجهاد في سبيل الله، قال : فأي العتاقة أفضل ؟ قال : أنفسها. قال : أفرأيت إن لم أجد ؟ قال : فتعين الصانع وتصنع لا خرق. أفرأيت إن لم أستطع ؟ قال : تدع الناس من شرك، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك ".
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال " سئل رسول الله ﷺ أي الأعمال أفضل ؟ قال : الإِيمان بالله ورسوله. قيل : ثم ماذا ؟ قال : الجهاد في سبيل الله. قيل : ثم ماذا ؟ قال : ثم حج مبرور ".
وأخرج البيهقي في الشعب عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ " أفضل الأعمال الصلاة لوقتها، والجهاد في سبيل الله ".


الصفحة التالية
Icon