مهماته، وما نطق به في فتراته كان يعده ويحسبه ويوازنه بتسبيحاته، حتى لا يفضل عليه أجرة نسخه! فيا عجباً لمن يحاسب نفسه ويحتاط خوفاً على قيراط يفوته في الأجرة على النسخ ولا يحتاط خوفاً من فوت الفردوس الأعلى ونعيمه! ما هذه إلا مصيبة عظيمة لمن تفكر فيها! لقد دفعنا إلى أمر إن شككنا فيه كنا من الكفرة الجاحدين وإن
صدقنا به كنا من الحمقى المغرورين! فما هذه أعمال من يصدق بما جاء به القرآن، وإنا نبرأ إلى الله أن نكون من أهل الكفران فسبحان من صدنا عن التنبه واليقين مع هذا البيان، وما أجدر من يقدر على تسليط مثل هذه الغفلة والغرور وعلى القلوب أن يخشى ويتقي ولا يغتر به اتكالاً على أباطيل المنى وتعاليل الشيطان والهوى، والله أعلم. به كنا من الحمقى المغرورين! فما هذه أعمال من يصدق بما جاء به القرآن، وإنا نبرأ إلى الله أن نكون من أهل الكفران فسبحان من صدنا عن التنبه واليقين مع هذا البيان، وما أجدر من يقدر على تسليط مثل هذه الغفلة والغرور وعلى القلوب أن يخشى ويتقي ولا يغتر به اتكالاً على أباطيل المنى وتعاليل الشيطان والهوى، والله أعلم. أ هـ ﴿إحياء علوم الدين حـ ٣ صـ ٧٣ ـ ٧٦﴾


الصفحة التالية
Icon