قوله :" فاتقوا الله في النساء " فيه الحث على الوصية بهن ومراعاة حقوقهن ومعاشرتهن بالمعروف. قوله :" فإنكم أخذتموهن بأمانات الله " ويروى بأمانة وقوله :" واستحللتم فروجهن بكلمة الله " معناه بإباحة الله والكلمة هي قوله :﴿فانكحوا ما طاب لكم من النساء﴾ وقيل : الكلمة هي قوله ﴿فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان﴾ وقيل : الكلمة هي كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله إذ لا تحل مسلمة لغير مسلم وقوله : لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه معناه ولا يأذن لأحد أن يتحدث إليهن، وكان من عادة العرب أن يتحدث الرجال مع النساء ولا يرون ذلك عيباً ولا يعدونه ريبة إلى أن نزلت آية الحجاب فنهوا عن ذلك وليس المراد بوطء الفرش نفس الزنا فإن ذلك محرم على كل الوجوه، فلا معنى لاشتراط الكراهة فيه، ولو كان المراد من ذلك لم يكن الضرب فيه ضرباً غير مبرح إنما كان فيه الحد، والضرب المبرح هو الشديد. وقول : ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف يعني العدل وفيه وجوب نفقة الزوجة، وكسوتها وذلك ثابت بالإجماع. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ١ صـ ٢٢٦ ـ ٢٢٧﴾