كذلك ليس الذكر كالأنثى في التركيب البدني والهرموني والدماغي ليس الذكر كالأنثى في فرض بعض الأمور الشرعية مثل الجهاد، فإنه لم يُفرض على النساء ولله تعالى الحكمة في ذلك ؛ لأن المرأة هي التي تلد الرجال الذين يجاهدون، وهي مهيأة لولادة الرجال بكل تكوينها العضوي والنفسي ومهيأة لإعدادهم للجهاد وللحياة على حد سواء، فالحرب حين تحصد الرجال وتستبقي الإناث تدع للأمة مراكز إنتاج الذرية، فرجل واحد مع أربع نساء يعوض الأمة الكثير من الرجال، ولكن ألف رجل لا يملكون أن يجعلوا امرأة واحدة تنتج أكثر مما تنتج من رجل واحد، فهذا باب من أبواب حكمة الله التي لم تجعل الذكر كالأنثى وأعفت المرأة من فريضة الجهاد إلا في حالات الضرورة القصوى.
ثالثًا : للرجال درجة في المنزلة والتقديم :
فهو إمامها في الصلاة ولم يعرف التاريخ الإسلامي منذ فجره أن امرأةً مهما بلغ علمها وحفظها لكتاب الله تعالى وفقهها أن المسلمين قدموها لتصلي بهم، ولا طلبت المرأة هذا. والكل يحفظ حديث الرسول ﷺ عند مسلم عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول اللَّه ﷺ :" يؤُم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواءً فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواءً فأقدمهم سِلْمًا ولا يَؤُمَّنَّ الرجلُ الرجلَ في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه". ﴿رقم ٦٧٣﴾.
أليس هذا فضلا ودرجةً من قبيل تفضيل الرسول ﷺ الأقرأ من الرجال وتقديمه وإن كان في القوم من هو أقرأ منه من النساء وأفقه ؟ !
رابعًا : هو رئيسها والحاكم عليها وليس العكس :


الصفحة التالية
Icon