قوله تعالى :﴿وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾
المناسبة
قال البقاعى :
ولما كان الكليم وأخوه عليهما الصلاة والسلام أعظم أنبيائه قال :﴿وبقية﴾ قال الحرالي : فضلة جملة ذهب جلها ﴿مما ترك﴾ من الترك وهو أن لا يعرض للأمر حساً أو معنى ﴿آل موسى وهارون﴾ أي وهي لوحا العهد.
قال الحرالي : وفي إشعار تثنية ذكر الآل ما يعلم باختصاص موسى عليه الصلاة والسلام بوصف دون هارون عليه السلام بما كان فيه من الشدة في أمر الله وباختصاص هارون عليه الصلاة والسلام بما كان فيه من اللين والاحتمال حيث لم يكن آل موسى وهارون، لأن الآل حقيقة من يبدو فيه وصف من هو آله.
وقال : الآل أصل معناه السراب الذي تبدو فيه الأشياء البعيدة كأنه مرآة تجلو الأشياء فآل الرجل من إذا حضروا فكأنه لم يغب - انتهى.


الصفحة التالية
Icon