" فوائد لغوية "
قال ابن عاشور :
و﴿القرض﴾ إسلاف المال ونحوه بنية إرجاع مثله، ويطلق مجازاً على البذل لأجل الجزاء، فيشمل بهذا المعنى بذل النفس والجسم رجاءَ الثواب، ففعل ( يقرض ) مستعمل في حقيقته ومجازه.
والاستفهام في قوله :﴿من ذا يقرض الله﴾ مستعمل في التحضيض والتهييج على الاتصاف بالخير كأنَّ المستفهم لا يدري مَن هو أهل هذا الخير والجديرُ به، قال طرفة :
إذا القوم قالوا مَن فتى خِلْتُ أنني
عُنِيتُ فلَم أَكسَلْ ولم أتَبَلَّدِ...


الصفحة التالية
Icon