( ١٨ ) وهذه العشر القطعات من الجبن قدمها لرئيس الألف، وافتقد سلامة إخوتك وخذ منهم عربوناً.
( ١٩ ) وكان شاول وهم وجميع رجال إسرائيل في وادي البطم يحاربون الفلسطينيين.
( ٢٠ ) فبكَّر داود صباحاً وترك الغنم مع حارس وحمّل، وذهب كما أمره يسَّى وأتى إلى المتراس والجيش خارج إلى الاصطياف وهتفوا للحرب.
( ٢١ ) واصطف إسرائيل والفلسطينيون صفاً مقابل صف.
( ٢٢ ) فترك داود الأمتعة التي معه بيد حافظ الأمتعة وركض إلى الصف وأتى وسأل عن سلامة إخوته.
( ٢٣ ) وفيما هو يكلمهم إذا برجل مبارز اسمه جليات الفسطيني من جت صاعد من صفوف الفلسطينيين، وتكلم بمثل هذا الكلام فسمع داود.
( ٢٤ ) وجميع رجال إسرائيل لما رأوا الرجل هربوا منه وخافوا جداً.
( ٢٥ ) فقال رجال إسرائيل : أرأيتم هذا الرجل الصاعد. ليُعيِّر إسرائيل هو صاعد. فيكون أن الرجل الذي يقتله يغنيه الملك غنى جزيلاً، ويعطيه بنته ويجعل بيت أبيه حراً في إسرائيل.
( ٢٦ ) فكلم داود الرجال الواقفين معه قائلاً : ماذا يفعل للرجل الذي يقتل ذلك الفلسطيني ويزيل العار عن إسرائيل، لأنه من هو هذا الفلسطيني الأغلف حتى يعيّر صفوف الله الحي.
( ٢٧ ) فكلمه الشعب بمثل هذا الكلام قائلين : كذا يُفعل بالرجل الذي يقتله.
( ٢٨ ) وسمع أخوه الأكبر أليآب كلامه مع الرجال، فحمي غضب أليآب على داود وقال : لماذا نزلت وعلى من تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية. أنا علمت كبريائك وشر قلبك، لأنك نزلت لكي ترى الحرب.
( ٢٩ ) فقال داود : ماذا عملت الآن. أما هو كلام.
( ٣٠ ) وتحول من عنده نحو آخر وتكلم بمثل هذا الكلام، فرد له الشعب جواباً كالجواب الأول.
( ٣١ ) وسمع الكلام الذي تكلم به داود وأخبروا به أمام شاول، فاستحضره.
( ٣٢ ) فقال داود لشاول : لا يسقط قلب أحد بسببه. عبدك يذهب ويحارب هذا الفلسطيني.


الصفحة التالية
Icon