وبالفعل قام أحد العلماء بحصر أسماء الله الحسنى فيها، فوجد أن فيها ستة عشر اسماً من أسماء الله، وبعضهم قال : إن بها سبعة عشر اسماً من أسماء الله الحسنى، وبعضهم قال أن فيها واحداً وعشرين اسماً من أسماء الله، كل ذلك من أجل أن يستنبطوا منها أشياء، ويعلموا فضل وفضائل هذه الآية الكريمة. والذين قالوا إن بها ستة عشر اسما من أسماء الله قالوا :
إن بها اسم علم واجب الوجود " الله".
واسم " هو" في لا إله إلا هو : هو الاسم الثاني.
و" الحي" هو الاسم الثالث.
و" القيوم" هو الاسم الرابع.
وعندما ندقق في قول الحق " لا تأخذه سنة ولا نوم" نجد أن الضمير في " لا تأخذه عائد إلى ذاته ـ جل شأنه ـ..
و" له ما في السماوات وما في الأرض" فيها ضمير عائد إلى ذاته سبحانه وكذلك الضمائر في قوله :" عنده" و" بإذنه" و" يعلم" و" من علمه" و" بما شاء" و" كرسيه" كلها تعود إلى ذاته جل شأنه.
و" لا يؤوده حفظهما" فيها ضمير عائد إلى ذاته كذلك.
و" هو" في قوله سبحانه " وهو العلي العظيم" اسم من أسمائه تعالى.
و" العلي" اسم من أسمائه جل وعلا.
و" العظيم" كذلك اسم من أسمائه سبحانه وتعالى.
لكن عالماً آخر قال : إنها سبعة عشر اسماً من أسماء الله ؛ لأنك لم تحسب الضمير في المصدر المشتق منه الفعل الموجود بقوله :" حفظهما" إن الضمير في " هما" يعود إلى السماوات والأرض. و" الحفظ" مصدر. فمن الذي يحفظ السماوات والأرض ؟ إنه الله سبحانه وتعالى، وهكذا أصبحوا سبعة عشر اسماً من أسماء الله الحسنى في آية الكرسي.