وأخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان ومحمد بن نصر والطبراني وأبو نعيم في الدلائل عن أبي أسيد الساعدي. " أنه قطع تمر حائطه فجعله في غرفة، فكانت الغول تخالفه إلى مشربته فتسرق تمره وتفسده عليه، فشكا ذلك إلى النبي ﷺ فقال :" تلك الغول يا أبا أسيد، فاستمع عليها فإذا سمعت اقتحامها قل : بسم الله أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت الغول : يا أبا أسيد اعفني أن تكلفني أن أذهب إلى رسول الله ﷺ، وأعطيك موثقاً من الله أن لا أخالفك إلى بيتك ولا أسرق تمرك، وأدلك على آية تقرأها على بيتك فلا تخالف إلى أهلك، وتقرأها على إنائك فلا يكشف غطاؤه، فأعطته الموثق الذي رضي به منها. فقالت : الآية التي أدلك عليها هي آية الكرسي. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم. فقص عليه القصة، فقال : صدقت وهي كذوب ".
وأخرج النسائي والروياني في مسنده وابن حبان والدارقطني والطبراني وابن مردويه عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ﷺ " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ".
وأخرج ابن أبي الدنيا في الدعاء والطبراني وابن مردويه والهروي في فضائله والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي أمامة يرفعه " قال : اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور : سورة البقرة، وآل عمران، وطه، قال أبو أمامة : فالتمستها فوجدت في البقرة في آية الكرسي ﴿ الله لا إله إلا هو الحي القيوم ﴾ وفي آل عمران ﴿ الله لا إله إلا هو الحي القيوم ﴾ [ آل عمران : ٢ ] وفي طه ﴿ وعنت الوجوه للحي القيوم ﴾ [ طه : ١١١ ] ".