وأخرج الطبراني عن أبي أيوب قال " كنت مؤذى في البيت، فشكوت ذلك إلى النبي ﷺ وكانت روزنة في البيت لنا، فقال : أرصده فإذا أنت عاينت شيئاً فقل : أجيبي يدعوك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرصدت فإذا شيء قد تدلى من روزنة، فوثبت إليه، وقلت : اخسأ يدعوك رسول الله ﷺ، فأخذته فتضرع إلي، وقال لي : لا أعود. فأرسلته فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله ﷺ فقال : ما فعل أسيرك ؟ فأخبرته بالذي كان فقال : أما إنه سيعود. ففعلت ذلك ثلاث مرات كل ذلك آخذه وأخبر النبي ﷺ بالذي كان، فلما كانت الثالثة أخذته قلت : ما أنت بمفارقي حتى آتي بك رسول الله ﷺ، فناشدني وتضرع إليّ وقال : أعلمك شيئاً إذا قلته من ليلتك لم يقربك جان ولا لص، تقرأ آية الكرسي، فأرسلته ثم أتيت النبي ﷺ فقال : ما فعل أسيرك ؟ قلت : يا رسول الله ناشدني وتضرع إلي حتى رحمته، وعلمني شيئاً أقوله إذا قلته لم يقربني جن ولا لص. قال : صدق وإن كان كذوباً ".


الصفحة التالية
Icon