لباب التأويل، ج ٤، ص : ٥٠٤
فيهما، فيقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه، وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات» عن عائشة رضي اللّه عنها «أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات، وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه، وأمسح عنه بيديه رجاء بركتهما» أخرجه مالك في الموطأ ولهما بمعناه (ق) عن ابن عمر عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال :«لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه اللّه القرآن فهو يقوم به آناء الليل، وأطراف النهار، ورجل آتاه اللّه مالا، فهو ينفق منه آناء الليل وأطراف النهار» عن ابن عباس قال :«قيل يا رسول اللّه أي الأعمال أحب إلى اللّه تعالى، قال الحال المرتحل قيل، وما الحال المرتحل قال الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل» أخرجه التّرمذي، واللّه سبحانه، وتعالى أعلم بمراده، وأسرار كتابه.


الصفحة التالية
Icon