البحر المحيط، ج ١، ص : ٢٥٨
أزل : من الزلل، وهو عثور القدم. يقال : زلت قدمه، وزلت به النعل. والزلل في الرأي والنظر مجاز، وأزال : من الزوال، وأصله التنحية. والهمزة في كلا الفعلين للتعدية.
الهبوط : هو النزول، مصدر هبط، ومضارعه يهبط ويهبط بكسر الباء وضمها، والهبوط بالفتح : موضع النزول. وقال المفضل : الهبوط : الخروج عن البلدة، وهو أيضا الدخول فيها من الأضداد، ويقال في انحطاط المنزلة مجازا، ولهذا قال الفراء : الهبوط : الذل، قال لبيد :
إن يقنطوا يهبطوا يوما وإن أمروا بعض : أصله مصدر بعض يبعض بعضا، أي قطع، ويطلق على الجزء، ويقابله كل، وهما معرفتان لصدور الحال منهما في فصيح الكلام، قالوا : مررت ببعض قائما، وبكل جالسا، وينوي فيهما الإضافة، فلذلك لا تدخل عليهما الألف واللام، ولذلك خطئوا أبا القاسم الزجاجي في قوله : ويبدل البعض من الكل، ويعود الضمير على بعض، إذا أريد به جمع مفردا ومجموعا. وكذلك الخبر والحال والوصف يجوز إفراده إذ ذاك وجمعه.
العدو : من العداوة، وهي مجاوزة الحدّ، يقال : عدا فلان طوره إذا جاوزه، وقيل :
العداوة، التباعد بالقلوب من عدوى الجبل، وهما طرفاه، سميا بذلك لبعد ما بينهما، وقيل : من عدا : أي ظلم، وكلها متقاربة في المعنى. والعدو يكون للواحد والاثنين والجمع، والمذكر والمؤنث، وقد جمع فقيل : أعداء، وقد أنث فقالوا : غدوة، ومنه : أي عدوات أنفسهن. وقال الفراء : قالت العرب للمرأة : عدوة اللّه، وطرح بعضهم الهاء.
المستقر : مستفعل من القرار، وهو اللبث والإقامة، ويكون مصدرا وزمانا ومكانا لأنه من فعل زائد على ثلاثة أحرف، فيكون لما ذكر بصورة المفعول، ولذلك سميت الأرض :
القرارة، قال الشاعر :
جادت عليه كل عين ثرّة فتركن كل قرارة كالدرهم
واستفعل فيه : بمعنى فعل استقر وقرّ بمعنى. المتاع : البلغة، وهو مأخوذ من متع