البحر المحيط، ج ١٠، ص : ١٩٣
يكن فيكون خبرا، أو على أنه نعت لمصدر محذوف، أي إنفاقا خيرا، أو على أنه حال، أو على أنه مفعول ب : وأنفقوا خيرا، أي مالا، أقوال، الأول عن سيبويه.
ولما أمر بالإنفاق، أكده بقوله : إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً، ورتب عليه تضعيف القرض وغفران الذنوب. وفي لفظ القرض تلطف في الاستدعاء، وفي لفظ المضاعفة تأكيد للبذل لوجه اللّه تعالى. ثم أتبع جوابي الشرط بوصفين : أحدهما عائد إلى المضاعفة، إذ شكره تعالى مقابل للمضاعفة، وحلمه مقابل للغفران. قيل : وهذا الحض هو في الزكاة المفروضة، وقيل، هو في المندوب إليه. وتقدم الخلاف في القراءة في يُوقَ وفي شُحَّ وفي يُضاعِفْهُ.