البحر المحيط، ج ١٠، ص : ٥٤٢
وتشتمل عليها، وهي تعلو الكفار في جميع أبدانهم، لكن نبه على الأشرف لأنها مقر العقائد. وقرأ الأخوان وأبو بكر : في عمد بضمتين جمع عمود وهارون عن أبي عمرو :
بضم العين وسكون الميم وباقي السبعة : بفتحها، وهو اسم جمع، الواحد عمود. وقال الفرّاء : جمع عمود، كما قالوا : أديم وأدم. وقال أبو عبيدة : جمع عماد. قال ابن زيد : في عمد حديد مغلولين بها. وقال أبو صالح : هذه النار هي قبورهم، والظاهر أنها نار الآخرة، إذ يئسوا من الخروج بإطباق الأبواب عليهم وتمدد العمد، كل ذلك إيذانا بالخلود إلى غير نهاية. وقال قتادة : كنا نحدّث أنها عمد يعذبون بها في النار. وقال أبو صالح : هي القيود، واللّه تعالى أعلم.


الصفحة التالية
Icon