البحر المحيط، ج ١٠، ص : ٥٦١
آحاد من يعلم. أما من جوّز ذلك، وهو منسوب إلى سيبويه، فلا يحتاج إلى استعذار بالتقابل. وقيل : ما مصدرية في قوله : ما أَعْبُدُ. وقيل : فيها جميعها. وقال الزمخشري : المراد الصفة، كأنه قيل : لا أعبد الباطل، ولا تعبدون الحق.
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ : أي لكم شرككم ولي توحيدي، وهذا غاية في التبرؤ. ولما كان الأهم انتفاءه عليه الصلاة والسلام من دينهم، بدأ بالنفي في الجمل السابقة بالمنسوب إليه. ولما تحقق النفي رجع إلى خطابهم في قوله : لَكُمْ دِينُكُمْ على سبيل المهادنة، وهي منسوخة بآية السيف. وقرأ سلام : ديني بياء وصلا ووقفا، وحذفها القراء السبعة، واللّه تعالى أعلم.