البحر المحيط، ج ١٠، ص : ٧
وتختلف أشكاله. السدرة : شجرة النبق. الضيزى : الجائرة من ضازه يضيزه إذا ضامه. قال الشاعر :
ضازت بنو أسد بحكمهم إذ يجعلون الرأس كالذنب
وأصلها ضوزى على وزن فعلى، نحو : حبلى وأنثى وريا، ففعل بها ما فعل ببيض لتسلم الياء، ولا يوجد فعلى بكسر الفاء في الصفات، كذا قال سيبويه. وحكى ثعلب :
مشية جبكى، ورجل كيصى. وحكى غيره : امرأة عزمى، وامرأة سعلى والمعروف : عزماة وسعلاة. وقال الكسائي : ضاز يضيز ضيزى، وضاز يضوز ضوزى، وضأز يضأز ضأزا.
اللمم : ما قل وصغر، ومنه اللمم : المس من الجنون، وألمّ بالمكان : قل لبثه فيه، وألمّ بالطعام : قل أكله منه. وقال المبرد : أصل اللمم أن يلم بالشيء من غير أن يركبه، يقال :
ألم بكذا، إذا قاربه ولم يخالطه. وقال الأزهري : العرب تستعمل الإلمام في المقاربة والدنو، يقال : ألم يفعل كذا، بمعنى : كاد يفعل. قال جرير :
بنفسي من تجنيه عزيز عليّ ومن زيارته لمام
وقال آخر :
لقاء أخلاء الصفا لمام الأجنة : جمع جنين، وهو الولد في البطن، سمي بذلك لاستتاره، والاجتنان :
الاستتار. أكدى : أصله من الكدية، يقال لمن حفر بئرا ثم وصل إلى حجر لا يتهيأ له فيها حفر : قد أكدى، ثم استعملته العرب لمن أعطى ولم يتمم، ولمن طلب شيئا فلم يبلغ آخره. قال الحطيئة :
فأعطى قليلا ثم أكدى عطاءه ومن يبذل المعروف في الناس يحمد
وقال الكسائي وغيره : أكدى الحافر، إذا بلغ كدية أو جبلا ولا يمكنه أن يحفر، وحفر فأكدى : إذا وصل إلى الصلب، ويقال : كديت أصابعه إذا كلت من الحفر، وكدا البيت :
قلّ ريعه. وقال أبو زيد : أكدى الرجل : قلّ خيره. أقنى، قال الجوهري : قنى يقنى قنى، كغنى يغنى غنى، ويتعدّى بتغيير الحركة، فتقول : قنيت المال : أي كسبته، نحو شترت عين الرجل وشترها اللّه، ثم تعدى بعد ذلك بالهمزة أو التضعيف، فتقول : أقناه اللّه مالا، وقناه اللّه مالا، وقال الشاعر :
كم من غني أصاب الدهر ثروته ومن فقير تقنى بعد الإقلال


الصفحة التالية
Icon