البحر المحيط، ج ١٠، ص : ٧٤
بست الجبال : فتتت، وقيل : سيرت، من قولهم : بس الغنم : ساقها، ويقال : رجت الأرض وبست الجبال لازمين. المشأمة : من الشؤم، أو من اليد الشؤمى، وهي الشمال.
الثلاثة : الجماعة، كثرت أو قلت. وقال الزمخشري : الأمّة من الناس الكثيرة، وقال الشاعر :
وجاءت إليهم ثلاثة خندقية بجيش كتيار من السيل مزيد
الموضونة : المنسوجة بتركيب بعض أجزائها على بعض، كحلق الدرع. قال الأعشى :
ومن نسج داود موضونة تسير مع الحي عيرا فعيرا
ومنه : وضين الناقة، وهو خزامها، لأنه موضون : أي مفتول. قال الراجز :
إليك تغدو قلقا وضينها معترضا في بطنها جنينها
مخالفا دين النصارى دينها الإبريق : إفعيل من البريق، وهو إناء للشرب له خرطوم. قيل : وأذن، وهو من أواني الخمر عند العرب، قال الشاعر :
كأن إبريقهم ظبي على شرف مقدّم فسبا الكتان ملتوم
وقال عدي بن زيد :
وندعو إلى الصباح فجاءت قينة في يمينها إبريق
صدع القوم بالخمر : لحقهم الصداع في رؤوسهم منها. وقيل : صدعوا : فرقوا.
السدر : تقدّم الكلام عليه في سورة سبأ. المخضود : المقطوع شوكه. قال أمية بن أبي الصلت :
إن الحدائق في الجنان ظليلة فيها الكواعب سدرها مخضود
الطلح : شجر الموز، وقيل : شجر من العضاة كثير الشوك. المسكوب : المصبوب.
العروب : المتحببة إلى زوجها. الترب : اللذة، وهو من يولد هو وآخر في وقت واحد، سميا بذلك لمسهما التراب في وقت واحد، واللّه تعالى أعلم.
إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ، لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ، خافِضَةٌ رافِعَةٌ، إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا، وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا، فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا، وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً، فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ


الصفحة التالية
Icon