البحر المحيط، ج ٣، ص : ٤٩١
ذئاب يبغي الناس مثنى وموحدا وقد تجيء مضافة قليلا نحو، قول الآخر :
بمثنى الزقاق المترعات وبالجزر وقد ذكر بعضهم أنها تلي العوامل على قلة، وقد يستدل له بقول الشاعر :
ضربت خماس ضربة عبشمي أدار سداس أن لا يستقيما
ومن أحكام هذا المعدول أنه لا يؤنث، فلا تقول : مثناة، ولا ثلاثة، ولا رباعة، بل يجري بغير تاء على المذكر والمؤنث.
عال : يعول عولا وعيالة، مال. وميزان فلان عائل.
وعال الحاكم في حكمه جار، وقال أبو طالب في النبي صلّى اللّه عليه وسلّم.
له شاهد من نفسه غير عائل
وحكى ابن الأعرابي : أن العرب تقول : عال الرجل يعول كثر عياله. ويقال : عال يعيل افتقر وصار عالة. وعال الرجل عياله يعولهم ما نهم ومنه :
«ابدأ بنفسك ثم بمن تعول»
والعول في الفريضة مجاوزته لحد السهام المسماة. وجماع القول في عال : أنها تكون لازمة ومتعدية. فاللازمة بمعنى : مال، وجار، وكثر عياله، وتفاقم، وهذا مضارعه يعول.
وعال الرجل افتقر، وعال في الأرض ذهب فيها، وهذا مضارعه يعيل. والمتعدية بمعنى أثقل، ومان من المئونة. وغلب منه أعيل صبري وأعجز. وإذا كان بمعنى أعجز فهو من ذوات الياء، تقول : عالني الشيء يعيلي عيلا ومعيلا أعجزني، وباقي المتعدّي من ذوات الواو.
الصدقة على وزن سمرة المهر، وقد تسكن الدال، وضمها وفتح الصاد لغة أهل الحجاز. ويقال : صدقة بوزن غرفة. وتضم داله فيقال : صدقة وأصدقها أمهرها.
النحلة : العطية عن طيب نفس. والنحلة الشرعة، ونحلة الإسلام خير النحل. وفلان ينحل بكذا أي يدين به.
هنيئا مريئا : صفتان من هنؤ الطعام ومرؤ، إذا كان سائغا لا تنغيص فيه. ويقال : هنا يهنا بغير همز، وهنأني الطعام ومرّأني، فإذا لم تذكر هنأني قلت : أمرأني رباعيا، واستعمل مع هنأني ثلاثيا للاتباع. قال سيبويه : هنيئا مريئا صفتان نصبوهما نصب المصادر المدعو