البحر المحيط، ج ٥، ص : ٧٥
ثمود اسم قبيلة سميت باسم أبيها ويأتي ذكره في التفسير إن شاء اللّه. النّاقة الأنثى من الجمال وألفها منقلبة عن الواو وجمعها في القلة أنوق وأنيق وفيه القلب والإبدال وفي الكثرة نياق ونوق واستنوق الجمل إذا صار يشبه الناقة. السّهل ما لان من الأرض وانخفض وهو ضدّ الحزن. القصر الدار التي قصرت على بقعة من الأرض مخصوصة بخلاف بيوت العمود سمي بذلك لقصور الناس عن ارتقائه أو لقصور عامّتهم عن بنائه. النّحت النجر والنّشر في الشيء الصلب كالحجر والخشب. قال الشاعر :
أما النهار ففي قيد وسلسلة والليل في بطن منحوت من السّاج
عقرت الناقة قتلتها فهي معقورة وعقير ومنه من عقر جواده قاله ابن قتيبة. وقال الأزهري العقر عند العرب كشف عرقوب البعير، ولما كان سببا للنحر أطلق العقر على النحر إطلاقا لاسم السبب على المسبب وإن لم يكن هناك قطع للعرقوب. قال امرؤ القيس :
ويوم عقرت للعذاري مطيّتي فيا عجبا من كورها المتحمّل
وقال غيره والعقر بمعنى الجرح. قال :
تقول وقد مال الغبيط بنا معا عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل
عتا يعتو عتوّا استكبر. الرجفة الطامّة التي يرجف لها الإنسان أي يتزعزع ويضطرب ويرتعد ومنه ترجف بوادره وأصل الرّجف الاضطراب، رجفت الأرض والبحر رجاف لاضطرابه، وأرجف الناس بالشر خاضوا فيه واضطربوا، ومنه الأراجيف ورجف بهم الجبل. قال الشاعر :
ولما رأيت الحج قد حان وقته وظلت جمال القوم بالحي ترجف
الجثوم اللصوق بالأرض على الصدر مع قبض السّاقين كما يرقد الأرنب والطير. غبر بقي. قال أبو ذؤيب :
فغبرت بعدهم بعيش ناضب وإخال أني لا حق مستبقع
هذا المشهور في اللغة ومنه غبر الحيض. قال أبو بكر الهذلي :
ومبرّأ من كل غبر حيضة وفساد مرضعة وداء معضل
وغبر اللبن في الضّرع بقيته وحكى أهل اللغة غبر بمعنى مضى، قال الأعشى :