البحر المحيط، ج ٨، ص : ٢٨٤
الوكز : الضرب باليد مجموعا كعقد ثلاث وسبعين. وقيل : بجمع كفه. وقيل : الوكز والنكز واللهز واللكز : الدفع بأطراف الأصابع. وقيل : الوكز على القلب، واللكز على اللحى. وقيل : الوكز بأطراف الأصابع. ذاد : طرد ودفع وقال الفراء : حبس جذوت الشيء جذوا : قطعته، والجذوة : عود فيه نار بلا لهب. قال ابن مقبل :
باتت حواطب ليلى يلتمسن لها جزل الجذا غير خوّار ولا ذعر
الخوّار : الذي يتقصف، والذعر الذي فيه تعب. وقال آخر :
وألقى على قبس من النار جذوة عليها حمثها والتهابها
وقيل : الجذوة مثلث الجيم، العود الغليظ، كانت في رأسه نار أو لم تكن. وقال السلمي يصف الصلى :
حمى حب هذي النار حب خليلتي وحب الغواني فهو دون الحبائب
وبدلت بعد المسك والبان شقوة ذخان الجذا في رأس أشمط شاحب
الشاطئ والشط : حفة ال
به آياته تعالى معجزات الرسول، وأنه أضافها تعالى إليه، إذ كان هو المخبر بها على قدمه فقال : تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ، إذ كان الكتاب هو أعظم المعجزات وأكبر الآيات البينات، والظاهر أن الكتاب هو القرآن، وقيل : اللوح المحفوظ. نَتْلُوا :
أي نقرأ عليك بقراءة جبريل، أو نقص. ومفعول نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ : أي بعض نبأ، وبالحق متعلق بنتلو، أي محقين، أو في موضع الحال من نبأ، أي متلبسا بالحق، وخص المؤمنين لأنهم هم المنتفعون بالتلاوة. عَلا فِي الْأَرْضِ : أي تجبر واستكبر حتى ادّعى الربوبية والإلهية. والأرض : أرض مصر، والشيع : الفرق. ملك القبط واستعبد بني إسرائيل، أي يشيعونه على ما يريد، أو يشيع بعضهم بعضا في طاعته، أو ناسا في بناء وناسا في حفر، وغير ذلك من الحرف الممتهنة. ومن لم يستخدمه، ضرب عليه الجزية، أو أغرى بعضهم ببعض ليكونوا له أطوع، والطائفة المستضعفة بنو إسرائيل. والظاهر أن يَسْتَضْعِفُ استئناف يبين حال بعض الشيع، ويجوز أن يكون حالا من ضمير، وجعل وأن تكون صفة

(١) سورة النمل : ٢٧/ ٩٣.


الصفحة التالية
Icon