البحر المحيط، ج ٩، ص : ٤٥٧
وقد ضغن بالكسر، وتضاغن القوم وأضغنوا : بطنوا الأحقاد. وقد ضغن عليه، وأضغنت الصبي : أخذته تحت حضنك، وأنشد الأحمر :
كأنه مضغن صبيا وقال ابن مقبل :
ما اضطغنت سلاحي عند معركها وفرس ضاغن : لا يعطي ما عنده من الجري إلا بالضرب. وأصل الكلمة من الضغن، وهو الالتواء والاعوجاج في قوائم الدابة والقناة وكل شيء. وقال بشر :
كذات الضغن تمشي في الزقاق وأنشد الليث :
إن فتاتي من صليات القنا ما زادها التثقيف إلا ضغنا
والحقد في القلب يشبه به. وقال قطرب :
والليث أضغن العداوة قال الشاعر :
قل لابن هند ما أردت بمنطق نشأ الصديق وشيد الأضغانا
لحنت له : بفتح الحاء، ألحن لحنا : قلت له قولا يفهمه عنك ويخفى عن غيره ولحنه هو بالكسر : فهمه وألحنه : فهمه وألحنته أنا إياه ولا حنت الناس : فاطنتهم. وقال الشاعر :
منطق صائب ويلحن أحيا نا وخير الحديث ما كان لحنا
وقال القتال الكلابي :
ولقد وميت لكم لكيما تفهموا ولحنت لحنا ليس بالمرتاب
وقيل : لحن القول : الذهاب عن الصواب، مأخوذ من اللحن في الإعراب. وتره :
نقصه، مأخوذ من الدخل. وقيل من الوتر، وهو الفرد.
الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ، وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ


الصفحة التالية
Icon