البحر المحيط، ج ٩، ص : ٥٧٧
وقبله، وهو يوم بدر والفتح، قاله ابن عباس وغيره. وقال البراء بن عازب وابن عباس أيضا :
هو عذاب القبر. وقال الحسن وابن زيد : مصائبهم في الدنيا. وقال مجاهد : هو الجوع والقحط، سبع سنين. فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا : عبارة عن الحفظ والكلاءة، وجمع لأنه أضيف إلى ضمير الجماعة، وحين كان الضمير مفردا، أفرد العين، قال تعالى : وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي «١». وقرأ أبو السمال : بأعيننا، بنون واحدة مشدّدة. وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ، قال أبو الأحوص عوف بن مالك : هو التسبيح المعروف، وهو قول سبحان اللّه عند كل قيام. وقال عطاء : حين تقوم من كل مجلس، وهو قول ابن جبير ومجاهد. وقال ابن عباس : حين تقوم من منامك. وقيل : هو صلاة التطوع. وقيل : الفريضة. وقال الضحاك : حين تقوم إلى الصلاة تقول : سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك. وقال زيد بن أسلم : حين تقوم من القائلة والتسبيح، إذ ذاك هو صلاة الظهر. وقال ابن السائب :
اذكر اللّه بلسانك حين تقوم من فراشك إلى أن تدخل في الصلاة. وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ :
قبل صلاة المغرب والعشاء. وَإِدْبارَ النُّجُومِ : صلاة الصبح. وعن عمرو وعليّ وأبي هريرة والحسن : إنها النوافل، وَإِدْبارَ النُّجُومِ : ركعتا الفجر.
وقرأ سالم بن أبي الجعد والمنهال بن عمرو ويعقوب : وأدبار، بفتح الهمزة، بمعنى : وأعقاب النجوم.