مفاتيح الغيب، ج ٣١، ص : ١٧٢
التخفيف واوا، قال الفراء : ويقال من هذا الأصيد والوصيد وهو الباب المطبق، إذا عرفت هذا فنقول : قال مقاتل عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ يعني أبوابها مطبقة فلا يفتح لهم باب ولا يخرج منها غم ولا يدخل فيها روح أبد الآباد، وقيل : المراد إحاطة النيران بهم، كقوله : أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها [الكهف : ٢٩].
المسألة الثانية : المؤصدة هي الأبواب، وقد جرت صفة للنار على تقدير : عليهم نار مؤصدة الأبواب، فكلما تركت الإضافة عاد التنوين لأنهما يتعاقبان، واللّه سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


الصفحة التالية
Icon