لاعتماد الحفاظ على المسند في معرفة صحة الحديث وضعفه.
والإسناد هو رفع الحديث إلى قائله أي بيان طريق المتن برواية الحديث مسنداً.
وقد يطلق الإسناد على السند من باب إطلاق المصدر على المفعول، كما أطلق الخلق على المخلوق (١).
وقال ابن جماعة (٢) : المحدثون يستعملون السند والإسناد لشيء واحد (٣).
والسند عند علماء القراءات: هو سلسلة الرواة الذين نقلوا القراءة (٤)، والرواية (٥)، والطريق (٦)، والوجه (٧) عن المصدر الأول.
وإن شئت قلت: هو الطريق الموصلة إلى القرآن (٨).

(١) تدريب الراوي للسيوطي: ١/٤١، أصول الحديث محمد عجاج الخطيب: ٣٢.
(٢) محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بدر الدين أبو عبد الله ولد سنة (٦٣٩؟) تتلمذ على ابن مالك إمام النحاه، وبان دقيق العيد، وابن البخاري المقري، توفى سنة (٧٣٣؟). ذيل تذكرة الحفاظ: ١٠٧، الدرر الكامنة: ٣/٣٦٧، شذرات الذهب: ٦/١٠٥، البداية والنهاية: ١٤/١٦٣.
(٣) قواعد التحديث جمال الدين القاسمي: ٢٠٢.
(٤) هي ما اجتمعت عليه الروايات والطرق عن الإمام بكماله فلم يختلف الرواة عليه.
(٥) هي ما نسب إلى أحد الرواة عن الإمام.
(٦) هو ما نسب إلى من دون الرواة عن الإمام وإن سفل.
(٧) ما نقل فيه التخيير عن الإمام أو عن أحد رواته.
ولتوضيح ذلك نقول: البسملة بين السورتين قراءة ابن كثير، وقراءة عاصم. ورواية قالون عن نافع، وطريق الأصبهاني عن ورش.
ونقول: لك في البسملة بين السورتين لمن بسمل ثلاثة أوجه ولا نقل ثلاث قراءات ولا ثلاث روايات ولا ثلاث طرق. النشر: ٢/١٩٩.
(٨) لطائف الإشارات للقسطلاني: ١٧٣.


الصفحة التالية
Icon