وأسانيد واهية أو باطلة، فتظل سلسلة الإسناد مضيئة ناصعة خالية من الدخيل، متماسكة حلقاتها في كل جيل،
وهي بحمد الله كذلك إلى زماننا هذا، وهذا من الحفظ الذي أخبر الله تعالى عنه في كتابه: ؟ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ؟ (١).
وفي هذا الفصل سنحاول الكشف عن جملة من الأسانيد التي لعلماء القراءات فيها مقال سواء منها ما حكموا عليه بالضعف أو الجهالة أو البطلان أو التصحيف أو الانقطاع أو غير ذلك من أنواع الضعف مما سيقف عليه القارئ.
وسأورد الأسماء مرتبة على حروف المعجم.
١- إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله أبو إسحاق المقرى البزوري البغدادي، شيخ جليل قرأ على إسحاق بن أحمد الخزاعي، وأحمد بن فرح، وأحمد ابن يعقوب بن أخي العرق، وابن مجاهد، وغيرهم قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن، وعلي بن محمد الحذاء، ومحمد بن عمر بن بكير وغيرهم توفي سنة: (٣٦١؟).
قال الذهبي: قال ابن أبي الفوارس: فيه غفلة وتساهل (٢).
وقال ابن الجزري: وقول الهذلي إن الشذائي المتوفى سنة: (٣٧٣؟) قرأ عليه غلط فاحش (٣).
قال الخطيب البغدادي: وكان من أهل القرآن والستر ولم يكن محموداً في

(١) سورة الحجر آية: ٩.
(٢) معرفة القراء الكبار: ١/٤٠٦.
(٣) غاية النهاية: ١/٤.


الصفحة التالية
Icon