قال: وكيف تصرف الأمر فليعلم أن هذا الإسناد مفتعل باطل لاشك أنه مما عملته يد بعض الكذابين، وإدريس وابن شنبوذ بحمد الله بريئان من هذا المفتعل فإنهما ثقتان، وحمل ذلك على غيرهما، ولو لم تقع رواية قتيبة على جلالته إلا من الجهة التي ذكرنا وجب العدول عنها والأخذ بغيرها، ومن رواها من هذه الجهة بعد تنبيهنا على بطلانها فقد ضارع واضعها وشارك مفتعلها.
بقوله صلى الله عليه وسلم: «من روى عنى حديثاً وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين» (١)
قال ابن الجزري والواسطة بين إدريس وقتيبة هو خلف (٢).
١٣- جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله المدني: (ت: ١٤٨؟)
حكى ابن الجزري عن الشهرزوري: (ت: ٥٥٠؟) وغيره
قالوا: إنه قرأ على أبي الأسود الدؤلي: (ت٦٩؟)
قال: ابن الجزري: وذلك وهم فإن أبا الأسود توفي قبل ولادة جعفر الصادق بإحدى عشرة سنة (٣).
١٤- الحسين بن علي بن عبد الصمد أبو عبد الله البصري الملقب بكر داب.
له غرائب وشواذ عن رويس، والسند إليه فيه نظر، روى القراءة عنه: ابن الزف الأنطاكي شيخ الرهاوي، قال الحافظ أبو العلاء: هذه رواية غريبة
(٢) غاية النهاية: ١/١٥٤
(٣) غاية النهاية: ١/١٩٦