الخاتمة
الحمد لله الذي خص هذه الأمة بالقرآن الكريم وشرفها به كما أخبر بذلك في قوله ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ﴾ وجعله معجزة خالدة إلى قيام الساعة، وحفظه من التغيير والتبديل، وسخر لحفظه علماء عاملين، وقراء مجودين وطلبة مجدين في كل عصر ومصر.
وفي هذا البحث سيلحظ القارئ مدى عناية هذه الأمة بكتاب ربها من خلال اهتمامها برواية حروفه بالإسناد المتصل المتواتر إلى رسول الله صلى الله عيه وسلم في كل طبقة من الطبقات وإلى يومنا هذا وليس ذلك إلا لهذه الأمة وقيام الطلبة المجدين بتحصيل الأسانيد العالية والرحلة في طلبها رجاء الاقتراب من رسول الله ﷺ حيث أن القرب منه قربة إلى الله عز وجل.
وبيَّنَتْ الأسانيد الواهية والضعيفة حفاظا على صحة حروفه من أن يدخلها ما ليس منها مما هو ضعيف أو منسوخ أو مكذوب.
تحقيقاً لحفظ الله تعالى حيث قال: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون (ولازالت ولله الحمد قائمة بذلك حتى يأتي أمر الله.