ج٨ص١١٨
للتكثير والمبالغة، ولش! التعميم من الإيقاع على ضمير القربة المقتضي لشموله لمن فيها بطريق اللزوم لأنه لو أريد هذا قيل لمن أصابهم، وتأويله تعسف، ولا إنه من حذف مفعول غشي لأنه متعين بقرينة ما قبله ٠ قوله :( تتشكك ) إشارة إلى أن التفاعل مجرّد عن التعدد في الفاعل، والفعل للمبالغة في الفعل فلا حاجة إلى تكلف ما قيل إنّ فعل التماري للواحد باعتبار تعدد متعلقه، وهو الآلاء المتماري فيها، وقوله : والخطاب للرسول، والمراد منه أمتة تعريضا كما قيل :
إياك أعني فاسمعي يا جاره
فلا وجه لاعتبار الالتفات، وقوله : أو لكل أحد ممن يصلح للخطاب فهو مجاز، وقوله : والمعدودات أي الأمور المذكورة من قوله أم لم ينبأ الخ والنعم في الخلق، والإحياء، والإضحاك والإغناء ونحوه، والنقم في الإهلاك، والإبكاء والجزاء ونحوه، والآلاء النعم خاصة جمع إلى فسمي الكل نعماً لما في النقم المذكورة من نعم لا تعد كما فصله المصنف، والمقام غير مناسب للتغليب. قوله :( هذا القرآن ) المدلول عليه بقوله : أم لم ينبأ فإنّ إنباءه بالوحي النازل عليه، وقوله : إنذار كما في النسخ الصحيحة إشارة إلى أنّ النذير مصدر كما مرّ،
وكذا في قوله : الإنذارات إشارة إلى أن النذر جمع نذير المصدر، وقوله : أو هذا الرسول المخاطب قبله، والمنذرين من سبق من الرسل، والنذير على هدّا بمعنى المنذر كما يلوّح إليه كلام المصنف، وقوله : الأوّلين إشارة إلى أنّ الأولى في معنى الأوّلين بتأويل الفرقة والجماعة الأولى لأن الجمع مؤنث، ولرعاية الفواصل اختير على غيره. قوله :( دنت الساعة الموصوفة بالدنو الخ ) يعني أنّ اللام في الآزفة للعهد لا للجنس لئلا يخلو الكلام عن الفائدة إذ لا معنى لوصف الفريب بالقرب كما قيل، ولذا قيل : إنّ الآزفة علم بالغلبة للساعة هنا، وفيه نظر لأن وصف القريب بالقرب يفيد المبالغة في قربه كما يدل عليه الافتعال في اقتربت فتأمّل. قوله :( ليس لها نفس قادرة على كشفها ( أو حال كاشفة أو التاء للمبالغة كعلامة قيل، والمقام يأباه لإيهامه ثبوت أصل الكشف لغيره تعالى، وفيه نظر أو هو مصدر بني على التأنيث، والكشف إمّا بمعنى العلم لحقيقتها أو التبيين كما في قوله :﴿ لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ﴾ [ سورة الأعراف، الآية : ٨٧ ا ] أو بمعنى الإزالة ومن دون الله بمعنى غنر اللّه والا الله، والمراد بكاشفة قادرة على الكشف لا إنها لم تكشف كما أشار إليه بقوله لكنه لا يكشفها، والكشف على التفسيرالأوّل الإزالة، وعلى الثاني بمعنى التأخير لأنه إزالة مخصوصة، وقوله : كاشفة لوقتها أي مبينة ومعينة لوقوعها، وقوله : من غيرالله تعالى لأنها من المغيبات. قوله :( ١ نكارا ) قيده به لأنه قد يكون استحسانا، وكذا قوله : استهزاء أي لا مسرة به، والتحزن تكلف الحزن وهو في محزه هنا، وقوله : لا هون أي عن تذكر ما فرطتم فلا وجه لما قيل إنّ المناسب تقديمه على قوله : ولا تبكون مع أنه مؤكد لقوله : تضحكون فلا يحسن الفصل بينهما بأجنبيّ كما لا يخفى، وهذا مما لا ينغي ذكره وقوله : من سمد أي على الوجهين، وقوله : دون الآلهة مأخوذ من لام الاختصاص، والسياق، والحديث المذكور موضوع ( تمت ) السورة بحمد الله ومنه والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وسحبه.
سورة القمر
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله :( مكية وآيها خمس! وخمسون ) استثنى منها بعضهم إق المتقين الآيتين، وبعضهم سيهزم الجمع الخ وسيأتي ما فيه، وما له وما عليه. قوله :( روي أنّ الكفار ( لا شك في أنه روي أنّ القمر انشق على عهده ع!ير وأنه من المعجزات الباهرة المنقولة في الأحاديث الصحيحة من طرق متعددة، وأمّا كونه متواتراً فليس بلازم وقد قال الإمام الخطابي : إن معجزاته ﷺ غير القرآن لم تتواتر، والحكمة فيه أنها لو تواترت كانت عامة والمعجزة إذا عمت أهلك الله من كذبها كما جرت به العادة الإلهية، والنبيّ ىلمج!ه بعث رحمة وأمّن الله أمّته من عذاب الاستئص!ال، وأما القول بتواتره المذكور في شرح المواقف فقد سبقه إليه السبكي، وقال في شرح مختصر ابن الحاجب إنه اختلف في تواتره، والصحيح عندي ثبوته فلا وجه للاعتراض على ما في شرح الموافف، والقول بأنه لعله ظفر بنفل فيه مع وجود النقول، وأغرب