وأعلاهما وترك له شرهما وأدناهما؟ وتنكير بَناتٍ وتعريف بِالْبَنِينَ وتقديمهنّ في الذكر عليهم لما ذكرت في قوله تعالى يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ. بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلًا بالجنس الذي جعله له مثلا، أى : شبها لأنه إذا جعل الملائكة جزءا للّه وبعضا منه، فقد جعله من جنسه ومماثلا له، لأن الولد لا يكون إلا من جنس الوالد، يعنى : أنهم نسبوا إليه هذا الجنس. ومن حالهم أن أحدهم إذا قيل له : قد ولدت لك بنت اغتم واربدّ وجهه «١» غيظا وتأسفا وهو مملوء من الكرب. وعن بعض العرب : أن امرأته وضعت أنثى، فهجر البيت الذي فيه المرأة، فقالت :
__
(١). قوله «و أريد وجهه غيظا» تغير إلى الغبرة من الغضب. أفاده الصحاح. (ع)
(١). قوله «و أريد وجهه غيظا» تغير إلى الغبرة من الغضب. أفاده الصحاح. (ع)