سورة الطور
مكية، وهي تسع وأربعون، وقيل : ثمان وأربعون آية [نزلت بعد السجدة] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الطور (٥٢) : الآيات ١ إلى ١٠]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالطُّورِ (١) وَكِتابٍ مَسْطُورٍ (٢) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (٣) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (٤)
وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (٥) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٦) إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ (٧) ما لَهُ مِنْ دافِعٍ (٨) يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً (٩)
وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً (١٠)
الطور : الجبل الذي كلم اللّه عليه موسى وهو بمدين. والكتاب المسطور في الرق المنشور، والرق : الصحيفة. وقيل : الجلد الذي يكتب فيه الكتاب الذي يكتب فيه الأعمال. قال اللّه تعالى وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً وقيل : هو ما كتبه اللّه لموسى وهو يسمع صرير القلم. وقيل : اللوح المحفوظ. وقيل القرآن، ونكر لأنه كتاب مخصوص من بين جنس الكتب، كقوله تعالى وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها. وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ الضراح «١» في السماء الرابعة. وعمرانه : كثرة غاشيته من الملائكة. وقيل : الكعبة لكونها معمورة بالحجاج والعمار والمجاورين وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ السماء وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ المملوء. وقيل : الموقد، من قوله تعالى وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ وروى أن اللّه تعالى يجعل يوم القيامة البحار كلها نارا تسجر بها نار جهنم. وعن على رضى اللّه عنه أنه سأل يهوديا : أين موضع النار في كتابكم؟ قال : في البحر.
قال على : ما أراه إلا صادقا، «٢» لقوله تعالى وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ. لَواقِعٌ لنازل. قال
__
(١). قوله «و البيت المعمور الضراح في السماء» في الصحاح «الضراح» بالضم : بيت في السماء، وهو البيت المعمور. عن ابن عباس. (ع)
(٢). أخرجه الطبري من رواية داود بن أبى هند عن سعيد بن المسيب قال : قال على لرجل من اليهود : أين جهنم؟ قال : البحر. قال. ما أراه إلا صادقا : وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ، وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ.


الصفحة التالية
Icon