ويجوز أن يكون ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ مفعولا له على المعنى، لأنّ معنى الكلام : لا يؤتى ماله إلا ابتغاء وجه ربه، لا لمكافأة نعمة وَلَسَوْفَ يَرْضى موعد بالثواب الذي يرضيه ويقرّ عينه.
عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم :«من قرأ سورة والليل، أعطاه اللّه حتى يرضى، وعافاه من العسر ويسر له اليسر» «١».
سورة الضحى
مكية، وآياتها ١١ «نزلت بعد الفجر» بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الضحى (٩٣) : الآيات ١ إلى ٣]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (٢) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (٣)المراد بالضحى : وقت الضحى، وهو صدر النهار حتى ترتفع الشمس وتلقى شعاعها. وقيل :
إنما خص وقت الضحى بالقسم، لأنها الساعة التي كلم فيها موسى عليه السلام، وألقى فيها السحرة سجدا، لقوله وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى وقيل : أريد بالضحى : النهار، بيانه قوله أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى في مقابلة بَياتاً. سَجى سكن وركد ظلامه. وقيل : ليلة ساجية ساكنة الريح. وقيل معناه : سكون الناس والأصوات فيه. وسجا البحر : سكنت أمواجه.
وطرف ساج : ساكن فاتر ما وَدَّعَكَ جواب القسم. ومعناه : ما قطعك قطع المودع.
وقرئ بالتخفيف، يعنى : ما تركك. قال :
__
(١). أخرجه الثعلبي والواحدي وابن مردويه بالسند إلى أبى بن كعب.
(١). أخرجه الثعلبي والواحدي وابن مردويه بالسند إلى أبى بن كعب.