إبراهيم اسم خليل الرحمن أبي الأنبياء الأكبر من بعد نوح، وهو العاشر من أولاد سام كما فى سفر التكوين، ولد فى بلدة (أور) أي النور من بلاد الكلدان، وهى المعروفة الآن باسم (أورفا) فى ولاية حلب كما يرجح ذلك بعض المؤرخين.
وفى سفر التكوين - إن اللّه تعالى ظهر له فى سن التاسعة والتسعين من عمره وكلمه وجدد عهده له بأن يكثر نسله ويعطيه أرض كنعان (فلسطين) ملكا له وسماه لذريته ا ه.
ومعنى إبراهيم أبو الجمهور العظيم : أي أبو الأمة وهو تبشير من اللّه له بتكثير نسله من ولديه إسماعيل وإسحاق عليهما السلام.
وقد أثبت علماء الآثار أن عرب الجزيرة استعمروا منذ فجر التاريخ بلاد الكلدان ومصر وغلبت لغتهم فيهما.
ونقل بعض المؤرخين أن الملك حمورابى الذي كان معاصر الإبراهيم عليه السلام عربى.
وقد أسكن إبراهيم ابنه إسماعيل مع أمه هاجر المصرية فى الوادي الذي بنيت فيه مكة وأن اللّه سخر لهما جماعة من جرهم سكنوا معهما هناك.
وأبو إبراهيم سماه اللّه آزر، وفى سفر التكوين اسمه تارح، ومعناه متكاسل، وقال البخاري فى تاريخه إبراهيم بن آزر وهو فى التوراة تارح واللّه سماه آزر ا ه.
وجزم الضحاك وابن جرير أن اسمه آزر، والضلال : العدول عن الطريق الموصل إلى الغاية التي يطلبها العاقل من سيره الحسى والمعنوي، وملك اللّه وملكوته : سلطانه وعظمته، وجنه الليل وأجنه ستره، والكوكب والكوكبة : واحد الكواكب، وهى النجوم، ربى أي مولاى ومدبر أمرى، الأفول : غيبوبة الشيء بعد ظهوره، وبزوغ القمر ابتداء طلوعه، وتوجيه الوجه للّه تعالى تركه يتوجه إليه وحده فى طلب حاجته وإخلاص عبوديته، وفطر السموات والأرض : أخرجهما إلى الوجود لا على مثال سابق، والحنيف : المائل عن الضلال