ثمود : قبيلة من العرب كانت مساكنهم الحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى، سميت باسم جدهم ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح وأخوّة صالح لهم :
أخوة فى النسب كأخوة هود لقومه، والبينة : المعجزة الظاهرة الدلالة، واذكروا أي تذكروا، وبوأكم فى الأرض أي أنزلكم فيها وجعلها مباءة لكم، والأرض : أرض الحجر بين الحجاز والشام، والنحت : نحر الشيء الصّلب، والعيث والعثى : الفساد، استكبروا : عتوا وتكبروا، وعقروا الناقة : نحروها، وأصل العقر الجرح، وعقر الإبل :
قطع قوائمها، وكانوا يفعلون ذلك بها قبل نحرها لتموت فى مكانها ولا تنتقل، وعتوا :
تمردوا مستكبرين، التمرد، والامتناع إما عن عجز وضعف، ومنه عتا الشيخ عتيا : إذا أسنّ وكبر، وإما عن قوة كعتو الجبارين والمستكبرين، ويقولون نخلة عاتية : إذا كانت عالية يمتنع جناها على من يريدها إلا بمشقة التسلق والصعود، الرجفة : المرة من الرجف وهو الحركة والاضطراب، يقال رجف البحر : إذا اضطربت أمواجه ورجفت الأرض : زلزلت واهتزت، ورجف القلب والفؤاد من الخوف، ودار الرجل :
ما يسكنها هو وأهله، ويطلق على البلد وهو المراد هنا، وجثم الناس : قعدوا لا حراك بهم، قال أبو عبيدة : الجثوم للناس والطير كالبروك للإبل


الصفحة التالية
Icon