الجنة : البستان، سميت بذلك لا جتنان أرضها واستتارها بظل الشجر، وكل مادة (ج ن ن) تفيد الخفاء والاستتار كالجنين والجن والمجنون لاستتار عقله وجن الليل : أي أظلم إلى نحو ذلك، أعناب : أي كروم منوعة، وحففناهما بنخل : أي جعلنا النخل محيطا بهما مطبقا بحفافيهما : أي جانبيهما، يقال حفّه القوم : أي طافوا به، ومنه قوله « حافّين من حول العرش » وحففته بهم إذا جعلتهم حافين حوله، أكلها : أي ثمرها، ولم تظلم : أي لم تنقص، والنهر لغة فى النهر : وهو مجرى الماء العذب، ثمر : أي أنواع من المال يقال ثمر فلان ماله وأثمره : إذا نماه. قال الحرث ابن كلدة :
و لقد رأيت معاشرا قد أثمروا مالا وولدا
و الصاحب : المصاحب لك، يحاوره : أي يجادله ويراجعه الكلام بالوعظ والدعاء إلى الإيمان باللّه والبعث، والمراد من النفر الخدم والحشم والأعوان، أن تبيد : أي تفنى وتهلك، قائمة : أي كائنة متحققة، ومنقلبا : أي مرجعا وعاقبة، سواك : أي عدلك وكملك إنسانا، لكنا هو اللّه، أصل التركيب لكن أنا هو اللّه ربى (دخله نقل وحذف) لولا : حرف يفيد الحث على الشيء والتوبيخ على تركه، ما شاء اللّه : أي ماشاء اللّه كائن، حسبانا من السماء : أي مطرا عظيما يقلع زرعها وأشجارها، والصعيد : وجه الأرض وزلقا : أي تصير بحيث تزلق عليها الرجل والمراد أنها تصير ترابا أملس لا تثبت فيه قدم، والغور : الغائر فى الأرض الغائص فيها، طلبا : أي عملا وحركة لرده، وأحيط بثمره : أي أهلكت أمواله، يقال أحاط به العدو : إذا استولى عليه وغلبه، ثم استعمل فى كل إهلاك، ويقلب كفيه، هذا أسلوب فى اللغة يفيد الندامة والحسرة، فإن من تعظم حسرته يصفق بإحدى يديه على الأخرى متأسفا متلهفا، خاوية : أي ساقطة، يقال خوت الدار وخوت وخويت خيا وخويا : تهدمت وخلت من أهلها، والعروش : واحدها عرش وهى الأعمدة التي توضع عليها الكروم، منتصرا :
أي ممتنعا بقوة عن انتقام اللّه، عقبا : أي عاقبة.