المفردات في غريب القرآن، ص : ١٩٠
الجِدَال : الصراع وإسقاط الإنسان صاحبه على الجَدَالَة، وهي الأرض الصلبة. قال اللّه تعالى :
وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل / ١٢٥]، الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ [غافر / ٣٥]، وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ [الحج / ٦٨]، قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا [هود / ٣٢]، وقرئ :(جدلنا) «١». ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا [الزخرف / ٥٨]، وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا [الكهف / ٥٤]، وقال تعالى :
وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ [الرعد / ١٣]، يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ [هود / ٧٤]، وَجادَلُوا بِالْباطِلِ [غافر / ٥]، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ [الحج / ٣]، وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ [البقرة / ١٩٧]، يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا [هود / ٣٢].
جذ
الجَذُّ : كسر الشيء وتفتيته، ويقال لحجارة الذهب المكسورة ولفتات الذهب : جذاذ، ومنه قوله تعالى : فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً
[الأنبياء / ٥٨]، عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ
[هود / ١٠٨]، أي : غير مقطوع عنهم ولا محترم وقيل : ما عليه جذّة، أي : متقطع من الثياب.
جذع
الجِذْعُ جمعه جُذُوع، قال : فِي جُذُوعِ النَّخْلِ [طه / ٧١].
جَذَعْتُهُ : قطعته قطع الجذع، والجَذَع من الإبل : ما أتت لها خمس سنين، ومن الشاة : ما تمّت له سنة. ويقال للدهم الإزالة : الجذع، تشبيها بالجذع من الحيوان.
جذو
الجَذْوَة والجِذْوَة : الذي يبقى من الحطب بعد الالتهاب، والجمع : جذى. قال عزّ وجلّ : أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ [القصص / ٢٩]، قال الخليل : يقال : جَذَا يَجْذُو، نحو : جثا يجثو «٢»، إلا أنّ جذا أدلّ على اللزوم. يقال : جذا القراد في جنب البعير : إذا شدّ التزامه به، وأَجَذَتِ الشجرة : صارت ذات جذوة. وفي الحديث :
«كمثل الأرزة المجذية» «٣».
ورجل جَاذٍ : مجموع الباع، كأنّ يديه جذوة، وامرأة جَاذِيَة.
جرح
الجرح : أثر دام في الجلد، يقال : جَرَحَه
(١) وهي قراءة شاذة، قرأ بها ابن عباس. انظر. تفسير القرطبي ٩ / ٢٨، وإعراب القرآن للنحاس ٢ / ٨٨.
(٢) انظر : العين ٦ / ١٧١.
(٣) الحديث :«ومثل المنافق مثل الأرزة المجذية على الأرض حتى يكون انجعافها مرّة». والحديث متفق عليه.
راجع : فتح الباري ١٠ / ١٠٣، ومسلم (٢٨١٠)، ومسند أحمد ٣ / ٤٥٤، وشرح السنة ٥ / ٢٤٨. والمجذية :
الثابتة. [.....]