المفردات في غريب القرآن، ص : ٢١٠
معرّب جهنام «١»، وقال أبو مسلم : كهنّام «٢»، واللّه أعلم.
جيب
قال اللّه تعالى : وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَ
[النور / ٣١]، جمع جَيْب.
جوب
الجَوْبُ : قطع الجَوْبَة، وهي كالغائط من الأرض، ثم يستعمل في قطع كلّ أرض، قال تعالى : وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ
[الفجر / ٩]، ويقال : هل عندك جَائِبَة خبر «٣»؟
وجوابُ الكلام : هو ما يقطع الجوب فيصل من فم القائل إلى سمع المستمع، لكن خصّ بما يعود من الكلام دون المبتدأ من الخطاب، قال تعالى : فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا [النمل / ٥٦]، والجواب يقال في مقابلة السؤال، والسؤال على ضربين :
طلب مقال، وجوابه المقال.
وطلب نوال، وجوابه النّوال.
فعلى الأول : أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ
[الأحقاف / ٣١]، وقال : وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ [الأحقاف / ٣٢].
وعلى الثاني قوله : قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما [يونس / ٨٩]، أي : أعطيتما ما سألتما.
والاستجابة قيل : هي الإجابة، وحقيقتها هي التحري للجواب والتهيؤ له، لكن عبّر به عن الإجابة لقلة انفكاكها منها، قال تعالى :
اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ [الأنفال / ٢٤]، وقال : ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر / ٦٠]، فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي [البقرة / ١٨٦]، فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ [آل عمران / ١٩٥]، وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [الشورى / ٢٦] وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ [الشورى / ٣٨]، وقال تعالى : وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي [البقرة / ١٨٦]، الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ [آل عمران / ١٧٢].
جود
قال تعالى : وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ

_
(١) قال السمين : وما قاله غير مشهور في النقل، بل المشهور عندهم أنها عربية، وأنّ منعها للعلمية والتأنيث. انظر عمدة الحفاظ : جهنم.
((٢) في اللسان : قيل : هو تعريب كهنّام بالعبرانية. وأبو مسلم هو محمد بن بحر الأصفهاني من المفسرين المعتزلة توفي سنة ٢٢٣.
وانظر ترجمته في طبقات المفسرين للداوودي ٢ / ١٠٩، ولسان الميزان ٥ / ٨٩.
(٣) انظر : المجمل ١ / ٢٠٢، وأساس البلاغة ص ٦٨.


الصفحة التالية
Icon