المفردات في غريب القرآن، ص : ٣٢٤
هو مقلوب من الدّنوّ، والأدون : الدّنيء وقوله تعالى : لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ
[آل عمران / ١١٨]، أي : ممّن لم يبلغ منزلته منزلتكم في الدّيانة، وقيل : في القرابة. وقوله :
وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ
[النساء / ٤٨]، أي : ما كان أقلّ من ذلك، وقيل : ما سوى ذلك، والمعنيان يتلازمان. وقوله تعالى : أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ : اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ [المائدة / ١١٦]، أي : غير اللّه، وقيل : معناه إلهين متوصّلا بهما إلى اللّه. وقوله لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ [الأنعام / ٥١]، وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ «١» أي :
ليس لهم من يواليهم من دون أمر اللّه. وقوله :
قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا [الأنعام / ٧١]، مثله. وقد يغرى بلفظ دون، فيقال : دونك كذا، أي : تناوله، قال القتيبيّ :
يقال : دَانَ يَدُونُ دَوْناً : ضعف «٢».
تمّ كتاب الدال
(١) سورة العنكبوت : آية ٢٢، وفي المطبوعة (و ما لهم) وهو تصحيف.
(٢) انظر : المجمل ٢ / ٣٤١.