المفردات في غريب القرآن، ص : ٣٨٠
وكذلك ازْدَرَيْتُ، وأصله : افتعلت قال : وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ
[هود / ٣١]، أي :
تستقلّهم، تقديره : تَزْدَرِيهِمْ أعينكم، أي :
تستقلّهم وتستهين بهم.
زعق
الزُّعَاقُ : الماء الملح الشديد الملوحة، وطعام مَزْعُوقٌ : كثر ملحه حتى صار زُعَاقاً، وزَعَقَ به :
أفزعه بصياحه، فَانْزَعَقَ، أي : فزع، والزَّعِقُ :
الكثير الزّعق، أي : الصّوت، والزَّعَّاقُ : النّعّار «١».
زعم
الزَّعْمُ : حكاية قول يكون مظنّة للكذب، ولهذا جاء في القرآن في كلّ موضع ذمّ القائلون به، نحو : زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا
[التغابن / ٧]، لْ زَعَمْتُمْ
[الكهف / ٤٨]، كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ
[الأنعام / ٢٢]، زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ [الإسراء / ٥٦]، وقيل للضّمان بالقول والرّئاسة : زَعَامَةٌ، فقيل للمتكفّل والرّئيس :
زَعِيمٌ، للاعتقاد في قوليهما أنهما مظنّة للكذب.
قال : وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ [يوسف / ٧٢]، أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ
[القلم / ٤٠]، إمّا من الزَّعَامَةِ أي : الكفالة، أو من الزَّعْمِ بالقول.
زف
زَفَّ الإبل يَزِفُّ زَفّاً وزَفِيفاً، وأَزَفَّهَا سائقها، وقرئ : إِلَيْهِ يَزِفُّونَ
[الصافات / ٩٤]، أي :
يسرعون، ويَزِفُّونَ
«٢» أي : يحملون أصحابهم على الزَّفِيفِ. وأصل الزَّفِيفِ في هبوب الرّيح، وسرعة النّعام التي تخلط الطيران بالمشي. وزَفْزَفَ النّعام : أسرع، ومنه استعير :
زَفَّ العروس، واستعارة ما يقتضي السّرعة لا لأجل مشيتها، ولكن للذّهاب بها على خفّة من السّرور.
زفر
قال : لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ
[الأنبياء / ١٠٠]، فَالزَّفِيرُ : تردّد النّفس حتى تنتفخ الضّلوع منه، وازْدَفَرَ فلان كذا : إذا تحمّله بمشقّة، فتردّد فيه نفسه، وقيل للإماء الحاملات للماء : زَوَافِرُ.
زقم
إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ
[الدخان / ٤٣ - ٤٤]، عبارة عن أطعمة كريهة في النار، ومنه استعير : زَقَمَ فلان وتَزَقَّمَ : إذا ابتلع شيئا كريها.
زكا
أصل الزَّكَاةِ : النّموّ الحاصل عن بركة اللّه تعالى، ويعتبر ذلك بالأمور الدّنيويّة والأخرويّة.
يقال : زَكَا الزّرع يَزْكُو : إذا حصل منه نموّ وبركة.
وقوله : أَيُّها أَزْكى طَعاماً
[الكهف / ١٩]،
(١) الزاعق : الذي يسوق ويصيح بها صياحا شديدا، وهو رجل ناعق وزعّاق ونعّار. اللسان (زعق).
(٢) وهي قراءة حمزة، من أزفّ الظليم : دخل في الزفيف، وهو الإسراع.