المفردات في غريب القرآن، ص : ٤٢٧
وفي بعض الأدعية :(يا بارئ السموات الْمَسْمُوكَات) «١»، وسنام سَامِكٌ : عال. والسِّمَاكُ :
ما سَمَكْتَ به البيت، والسِّمَاكُ : اسم نجم، والسَّمَكُ معروف.
سمن
السِّمَنُ : ضدّ الهزال، يقال : سَمِينٌ وسِمَانٌ، قال : أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ [يوسف / ٤٦]، وأَسْمَنْتُهُ وسَمَّنْتُهُ : جعلته سمينا، قال :
لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ
[الغاشية / ٧]، وأَسْمَنْتُهُ : اشتريته سمينا، أو أعطيته كذا، واسْتَسْمَنْتُهُ : وجدته سمينا : والسُّمْنَةُ : دواء يستجلب به السِّمَنُ، والسَّمْنُ سمّي به لكونه من جنس السِّمَنِ، وتولّده عنه. والسُّمَانَى : طائر.
سما
سَمَاءُ كلّ شيء : أعلاه، قال الشاعر في وصف فرس :
٢٤٤ -
وأحمر كالدّيباج أمّا سَمَاؤُهُ فريّا وأمّا أرضه فمحول
«٢» قال بعضهم : كلّ سماء بالإضافة إلى ما دونها فسماء، وبالإضافة إلى ما فوقها فأرض إلّا السّماء العليا فإنها سماء بلا أرض، وحمل على هذا قوله : اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ [الطلاق / ١٢]، وسمّي المطر سَمَاءً لخروجه منها، قال بعضهم : إنما سمّي سماء ما لم يقع بالأرض اعتبارا بما تقدّم، وسمّي النّبات سَمَاءً، إمّا لكونه من المطر الذي هو سماء، وإمّا لارتفاعه عن الأرض. والسماء المقابل للأرض مؤنّثة، وقد تذكّر، ويستعمل للواحد والجمع، لقوله : ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ [البقرة / ٢٩]، وقد يقال في جمعها : سَمَوَاتٍ. قال : خَلْقِ السَّماواتِ [الزمر / ٥]، قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ [المؤمنون / ٨٦]، وقال : السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ [المزمل / ١٨]، فذكّر، وقال : إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ [الانشقاق / ١]، إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ [الانفطار / ١]، فأنّث، ووجه ذلك أنها كالنّخل في الشجر، وما يجري مجراه من أسماء الجنس الذي يذكّر ويؤنّث، ويخبر عنه بلفظ الواحد والجمع، والسماء الذي هو المطر يذكّر، ويجمع على أسمية. والسَّمَاوَةُ الشّخص العالي، قال الشاعر :
٢٤٥ -
سماوة الهلال حتى احقوقفا
«٣» وسَمَا لي «٤» : شخص، وسَمَا الفحل على
(١) وهذا من دعاء عليّ رضي اللّه عنه. انظر : النهاية ٢ / ٤٠٣، والبصائر ٣ / ٢٦١.
(٢) البيت تقدّم في مادة (أرض)، وهو في اللسان (سما).
(٣) الرجز للعجاج، وهو في ديوانه ص ٤٩٦، واللسان (سما). وقد تقدّم برقم ١١٩.
(٤) في اللسان : سما لي شخص فلان : ارتفع حتى استثبتّه.