المفردات في غريب القرآن، ص : ٤٣١
[الأعراف / ٧٤]، وأَسْهَلَ : حصل في السَّهْلِ، ورجل سَهْلِيٌّ منسوب إلى السّهل، ونهر سَهْلٌ، ورجل سَهْلُ الخلق، وحزن الخلق، وسُهَيْلٌ نجم.
سهم
السَّهْمُ : ما يرمى به، وما يضرب به من القداح ونحوه، قال تعالى : فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
[الصافات / ١٤١]، واسْتَهَمُوا :
اقترعوا، وبرد مُسَهَّمٌ : عليه صورة سَهْمٍ، وسَهَمَ وجهه : تغيّر، والسُّهَامُ : داء يتغيّر منه الوجه.
سها
السَّهْوُ : خطأ عن غفلة، وذلك ضربان :
أحدهما أن لا يكون من الإنسان جوالبه ومولّداته، كمجنون سبّ إنسانا، والثاني أن يكون منه مولّداته، كمن شرب خمرا، ثم ظهر منه منكر لا عن قصد إلى فعله. والأوّل معفوّ عنه، والثاني مأخوذ به، وعلى نحو الثاني ذمّ اللّه تعالى فقال :
فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ
[الذاريات / ١١]، عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ [الماعون / ٥].
سيب
السَّائِبَةُ : التي تَسَيَّبَ في المرعى، فلا تردّ عن حوض، ولا علف، وذلك إذا ولدت خمسة أبطن، وانْسَابَتِ الحيّةُ انْسِيَاباً، والسَّائِبَةُ : العبد يعتق، ويكون ولاؤه لمعتقه، ويضع ماله حيث شاء، وهو الذي ورد النهي «١» عنه، والسَّيْبُ :
العطاء، والسِّيبُ : مجرى الماء، وأصله من :
سَيَّبْتُهُ فَسَابَ.
ساح
السَّاحَةُ : المكان الواسع، ومنه : سَاحَةُ الدّار، قال : فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ [الصافات / ١٧٧]، والسَّائِحُ : الماء الدّائم الجرية في ساحة، وسَاحَ فلان في الأرض : مرّ مرّ السائح قال : فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ
[التوبة / ٢]، ورجل سائح في الأرض وسَيَّاحٌ، وقوله : السَّائِحُونَ
[التوبة / ١١٢]، أي :
الصائمون، وقال : سائِحاتٍ
[التحريم / ٥]، أي : صائمات، قال بعضهم : الصّوم ضربان : حكميّ، وهو ترك المطعم والمنكح، وصوم حقيقيّ، وهو حفظ الجوارح عن المعاصي كالسّمع والبصر واللّسان، فَالسَّائِحُ : هو الذي يصوم هذا الصّوم دون الصّوم الأوّل، وقيل :
السَّائِحُونَ هم الذين يتحرّون ما اقتضاه قوله :
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها [الحج / ٤٦].
(١) أخرج البخاري عن عبد اللّه بن مسعود قال : إنّ أهل الإسلام لا يسيّبون، وإنّ أهل الجاهلية كانوا يسيبون.
كتاب الفرائض ١٢ / ٤٠.