المفردات في غريب القرآن، ص : ٥١٢
والفاسق : فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ
[محمد / ٨]، وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ
[البقرة / ٢٦]، كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ [غافر / ٧٤]، وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ [إبراهيم / ٢٧]، وعلى هذا النّحو تقليب الأفئدة في قوله : وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ [الأنعام / ١١٠]، والختم على القلب في قوله : خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ [البقرة / ٧]، وزيادة المرض في قوله : فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً [البقرة / ١٠].
ضم
الضَّمُّ : الجمعُ بين الشّيئين فصاعدا. قال تعالى : وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ
[طه / ٢٢]، وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ [القصص / ٣٢]، والإِضْمَامَةُ : جماعةُ من النّاس أو من الكتب أو الرّيحان أو نحو ذلك «١»، وأسد ضَمْضَمٌ وضُمَاضِمٌ : يَضُمُّ الشّيءَ إلى نفسه.
وقيل : بل هو المجتمع الخلق، وفرس سبّاقُ الأَضَامِيمِ : إذا سبق جماعة من الأفراس دفعة واحدة.
ضمر
الضَّامِرُ من الفرس : الخفيف اللّحم من الأعمال لا من الهزال. قال تعالى : وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ
[الحج / ٢٧]، يقال : ضَمَرَ ضُمُوراً «٢»، واضْطَمَرَ فهو مُضْطَمِرٌ، وضَمَّرِّتُهُ أنا، والمِضْمَارُ : الموضع الذي يُضْمَرُ فيه. والضَّمِيرُ :
ما ينطوي عليه القلب، ويدقّ على الوقوف عليه، وقد تسمّى القوّة الحافظة لذلك ضَمِيراً.
ضن
قال تعالى : وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ
[التكوير / ٢٤]، أي : ما هو ببخيل، والضَّنَّةُ هو البخل بالشيء النّفيس، ولهذا قيل : عِلْقُ مَضَنَّةٍ ومَضِنَّةٍ، وفلانٌ ضِنِّي بين أصحابي، أي : هو النّفيس الذي أَضِنُّ به، يقال : ضَنَنْتُ بالشيء ضَنّاً وضَنَانَةً، وقيل : ضَنِنْتُ «٣».
ضنك
قال تعالى : وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً
[طه / ١٢٤]. أي : ضيّقا، وقد ضَنُكَ عيشُهُ، وامرأة ضِنَاكٌ : مُكْتَنِزَةٌ، والضُّنَاكُ :
الزُّكَامُ، والمَضْنُوكُ : المزكوم.
ضاهى
قال تعالى : يُضاهِؤُنَ
«٤» قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا [التوبة / ٣٠]، أي : يشاكلون، وقيل :
أصله الهمز، وقد قرئ به «٥»، والضَّهْيَاءُ : المرأةُ

_
(١) في اللسان : الأضاميم : الحجارة، واحدتها : إضمامة، وقد يشبّه بها الجماعات المختلفة من الناس.
(٢) قال السرقسطي : وضمر الشيء ضمورا : رقّ، وأضمرتك البلاد : غيّبتك. الأفعال ٢ / ٢١٠.
(٣) ضنّ يضنّ ضنانة وضنّا : بخل، قال أبو عثمان : وزاد يعقوب : ضننت أضنّ. انظر : الأفعال ٢ / ٢٢٢.
(٤) وهذه قراءة جميع القراء إلا عاصما. انظر : الإتحاف ص ٢٤١.
(٥) وبه قرأ عاصم.


الصفحة التالية
Icon