المفردات في غريب القرآن، ص : ٥٢٣
عنه : غبت، والطِّلاعُ : ما طَلَعَتْ عليه الشمسُ والإنسان، وطَلِيعَةُ الجيشِ : أوّل من يَطْلُعُ، وامرأةٌ طُلَعَةٌ قُبَعَةٌ «١» : تُظْهِرُ رأسَها مرّةً وتستر أخرى، وتشبيها بالطُّلُوعِ قيل : طَلْعُ النَّخْلِ.
لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ
[ق / ١٠]، طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ
[الصافات / ٦٥]، أي : ما طَلَعَ منها، وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ
[الشعراء / ١٤٨]، وقد أَطْلَعَتِ النّخلُ، وقوسٌ طِلَاعُ الكفِّ : ملءُ الكفِّ.
طلق
أصل الطَّلَاقِ : التّخليةُ من الوثاق، يقال :
أَطْلَقْتُ البعيرَ من عقاله، وطَلَّقْتُهُ، وهو طَالِقٌ وطَلِقٌ بلا قيدٍ، ومنه استعير : طَلَّقْتُ المرأةَ، نحو : خلّيتها فهي طَالِقٌ، أي : مُخَلَّاةٌ عن حبالة النّكاح. قال تعالى : فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَ
[الطلاق / ١]، الطَّلاقُ مَرَّتانِ
[البقرة / ٢٢٩]، وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَ
[البقرة / ٢٢٨]، فهذا عامّ في الرّجعيّة وغير الرّجعيّة، وقوله : وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ [البقرة / ٢٢٨]، خاصّ في الرّجعيّة، وقوله : فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ
[البقرة / ٢٣٠]، أي : بعد البين، فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا [البقرة / ٢٣٠]، يعني الزّوج الثّاني. وَانْطَلَقَ فلانٌ : إذا مرّ متخلّفا، وقال تعالى : فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ
، [القلم / ٢٣]، انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
[المرسلات / ٢٩]، وقيل للحلال :
طَلْقٌ، أي : مُطْلَقٌ لا حَظْرَ عليه، وعدا الفرس طَلْقاً أو طَلْقَيْنِ اعتبارا بتخلية سبيله. والمُطْلَقُ في الأحكام : ما لا يقع منه استثناء «٢»، وطَلَقَ يَدَهُ، وأَطْلَقَهَا عبارةٌ عن الجود، وطَلْقُ الوجهِ، وطَلِيقُ الوجهِ : إذا لم يكن كالحا، وطَلَّقَ السّليمُ : خَلَّاهُ الوجعُ، قال الشاعر :
٣٠٢ -
تُطَلِّقُهُ طوراً وطورا تراجع
«٣» وليلة طَلْقَةٌ : لتخلية الإبل للماء، وقد أَطْلَقَهَا.
طم
الطَّمُّ : البحرُ المَطْمُومُ، يقال له : الطَّمُّ والرَّمُّ، وطَمَّ على كذا، وسمِّيَت القيامةُ طَامَّةً لذلك. قال تعالى : فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى
[النازعات / ٣٤].
(١) في اللسان : وجارية قبعة طلعة : تطلع ثم تقبع رأسها، أي : تدخله.
وقال الزبرقان بن بدر : أبغض كنائني إليّ الطّلعة القبعة. انظر الغريب المصنف ورقة ١٤٣.
(٢) انظر : التعريفات ص ٢١٨، وشرح تنقيح الفصول ص ٢٦٦، والإبهاج ٢ / ١٩٩.
(٣) هذا عجز بيت للنابغة، وصدره :
تناذرها الراقون من سوء سمها
وهو في ديوانه ص ٨٠، والمجمل ٢ / ٥٨٦، واللسان (طلق).