المفردات في غريب القرآن، ص : ٦٠٦
١٢٠]، وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ
[يس / ٤٣]، أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً
[نوح / ٢٥]، فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ
[هود / ٤٣].
غرم
الغُرْمُ : ما ينوب الإنسان في ماله من ضرر لغير جناية منه، أو خيانة، يقال : غَرِمَ كذا غُرْماً ومَغْرَماً، وأُغْرِمَ فلان غَرَامَةً. قال تعالى : إِنَّا لَمُغْرَمُونَ
[الواقعة / ٦٦]، فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ
[القلم / ٤٦]، يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً
[التوبة / ٩٨]. والغَرِيمُ يقال لمن له الدّين، ولمن عليه الدّين. قال تعالى :
وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ
[التوبة / ٦٠]، والغَرَامُ : ما ينوب الإنسان من شدّة ومصيبة، قال : إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً
[الفرقان / ٦٥]، من قولهم : هو مُغْرَمٌ بالنّساء، أي : يلازمهنّ ملازمة الْغَرِيمِ. قال الحسن : كلّ غَرِيمٍ مفارق غَرِيمَهُ إلا النّار «١»، وقيل : معناه : مشغوفا بإهلاكه.
غرا
غَرِيَ بكذا «٢»، أي : لهج به ولصق، وأصل ذلك من الغِرَاءِ، وهو ما يلصق به، وقد أَغْرَيْتُ فلانا بكذا، نحو : ألهجت به. قال تعالى : فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ
[المائدة / ١٤]، لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ
[الأحزاب / ٦٠].
غزل
قال تعالى : وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها
[النحل / ٩٢]، وقد غَزَلَتْ غَزْلَهَا.
والْغَزَالُ : ولد الظّبية، والْغَزَالَةُ : قرصة الشمس، وكني بالغَزْلِ والْمُغَازَلَةِ عن مشافنة «٣» المرأة التي كأنها غَزَالٌ، وغَزِلَ الكلب غَزَلًا : إذا أدرك الْغَزَالَ فلهي عنه بعد إدراكه.
غزا
الْغَزْوُ : الخروج إلى محاربة العدوّ، وقد غَزَا يَغْزُو غَزْواً، فهو غَازٍ، وجمعه غُزَاةٌ وغُزًّى. قال تعالى : أَوْ كانُوا غُزًّى
[آل عمران / ١٥٦].
غسق
غَسَقُ الليل : شدّة ظلمته. قال تعالى : إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ
[الإسراء / ٧٨]، والْغَاسِقُ : الليل المظلم. قال : وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ
[الفلق / ٣]، وذلك عبارة عن النائبة بالليل كالطارق، وقيل : القمر إذا كسف فاسودّ.
والْغَسَّاقُ : ما يقطر من جلود أهل النار، قال :
إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً
[عمّ / ٢٥].

_
(١) أخرج هذا ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وغيرهما. انظر : الدر المنثور ٦ / ٢٧٤.
(٢) انظر : الأفعال ٢ / ٤.
(٣) الشّفن : النظر بمؤخر العين.


الصفحة التالية
Icon