المفردات في غريب القرآن، ص : ٦٥٠
أي : ضعيفه، والمُفَايَلَةُ : لعبة يخبّئون شيئا في التراب ويقسمونه ويقولون في أيّها هو، والْفَائِلُ :
عرق في خربة الورك، أو لحم عليها.
فوم
الفُومُ : الحنطة، وقيل : هي الثّوم، يقال : ثوم وفُومٌ، كقولهم : جدث وجدف «١». قال تعالى :
وَفُومِها وَعَدَسِها
[البقرة / ٦١].
فوه
أَفْوَاهُ جمع فَمٍ، وأصل فَمٍ فَوَهٌ، وكلّ موضع علّق اللّه تعالى حكم القول بِالْفَمِ فإشارة إلى الكذب، وتنبيه أنّ الاعتقاد لا يطابقه. نحو :
ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ [الأحزاب / ٤]، وقوله : كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ [الكهف / ٥]، يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ [التوبة / ٨]، فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ [إبراهيم / ٩]، مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ [المائدة / ٤١]، يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ [آل عمران / ١٦٧]، ومن ذلك : فَوْهَةُ النّهر، كقولهم : فم النّهر، وأَفْوَاهُ الطّيب. الواحد : فُوهٌ.
فيأ
الفَيْءُ والْفَيْئَةُ : الرّجوع إلى حالة محمودة. قال تعالى : حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ
[الحجرات / ٩]، وقال : فَإِنْ فاؤُ
[البقرة / ٢٢٦]، ومنه : فَاءَ الظّلُّ، والفَيْءُ لا يقال إلّا للرّاجع منه. قال تعالى : يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ
[النحل / ٤٨]. وقيل للغنيمة التي لا يلحق فيها مشقّة : فَيْءٌ، قال : ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ
[الحشر / ٧]، وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ [الأحزاب / ٥٠]، قال بعضهم : سمّي ذلك بِالْفَيْءِ الذي هو الظّلّ تنبيها أنّ أشرف أعراض الدّنيا يجري مجرى ظلّ زائل، قال الشاعر :
٣٦٠ -
أرى المال أَفْيَاءَ الظّلال عشيّة
«٢» وكما قال :
٣٦١ -
إنّما الدّنيا كظلّ زائل
«٣» والفِئَةُ : الجماعة المتظاهرة التي يرجع بعضهم إلى بعض في التّعاضد. قال تعالى :
إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا [الأنفال / ٤٥]، كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً [البقرة / ٢٤٩]، فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا
[آل عمران / ١٣]، فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ [النساء / ٨٨]، مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ [القصص / ٨١]، فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ [الأنفال / ٤٨].
تمّ كتاب الفاء بتوفيق اللّه، وللّه الحمد والمنّة.

_
(١) انظر الغريب المصنف ورقة ٢٦١ نسخة تركيا.
(٢) الشطر في تفسير الراغب ورقة ١٤٨، دون نسبة.
وعجزه :
[يؤوب وأخرى يخبل المال خابله ]
وهو في أساس البلاغة : خبل.
(٣) شطر بيت للوزير ابن الزيّات، وعجزه :
[نحمد اللّه كذا قدّرها]
وقبله :
وهل الدّنيا إذا ما أقبلت صيّرت معروفها منكرها
انظر الوافي للصفدي ٤ / ٣٣. [.....]


الصفحة التالية
Icon