المفردات في غريب القرآن، ص : ٧٥٦
[الفجر / ١٤]، إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ [هود / ٧٥] أو فيما يتّصل بالخبر إذا تقدّم على الخبر. نحو : لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ [الحجر / ٧٢] فإنّ تقديره : ليعمهون في سكرتهم.
الخامس : الداخل في إن المخفّفة فرقا بينه وبين إن النافية نحو : وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا [الزخرف / ٣٥].
السادس : لَامُ القسم، وذلك يدخل على الاسم. نحو قوله : يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ [الحج / ١٣] ويدخل على الفعل الماضي. نحو : لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ [يوسف / ١١١] وفي المستقبل يلزمه إحدى النّونين نحو : لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ [آل عمران / ٨١] وقوله : وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ [هود / ١١١] فَاللَّامُ في «لمّا» جواب «إن» وفي «ليوفّينّهم» للقسم.
السابع : اللَّامُ في خبر لو : نحو : وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ [البقرة / ١٠٣]، لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ [الفتح / ٢٥]، وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا إلى قوله لَكانَ خَيْراً لَهُمْ [النساء / ٤٦] «١»، وربما حذفت هذه اللام نحو :
لو جئتني أكرمتك أي : لأكرمتك.
الثامن : لَامُ المدعوّ، ويكون مفتوحا، نحو :
يا لزيد. ولام المدعوّ إليه يكون مكسورا، نحو يا لزيد.
التاسع : لَامُ الأمر، وتكون مكسورة إذا ابتدئ به نحو : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ [النور / ٥٨]، لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ [الزخرف / ٧٧]، ويسكّن إذا دخله واو أو فاء نحو : وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ [العنكبوت / ٦٦]، وفَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ [الكهف / ٢٩]، وقوله : فَلْيَفْرَحُوا [يونس / ٥٨]، وقرئ :
(فلتفرحوا) «٢» وإذا دخله ثم، فقد يسكّن ويحرّك نحو : ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ [الحج / ٢٩].
تمّ كتاب اللام
(١) الآية : وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا : سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ.
(٢) وبها قرأ رويس عن يعقوب. انظر : الإتحاف ص ٢٥٢.