المفردات في غريب القرآن، ص : ٧٨٦
نحو : ما هذا بَشَراً
[يوسف / ٣١] «١».
الثالث : الكافّة، وهي الدّاخلة على «أنّ» وأخواتها و«ربّ» ونحو ذلك، والفعل. نحو :
إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ
[فاطر / ٢٨]، إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً [آل عمران / ١٧٨]، كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ [الأنفال / ٦] وعلى ذلك «ما» في قوله : رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الحجر / ٢]، وعلى ذلك :
قَلَّمَا وطَالَمَا فيما حكي.
الرابع : المُسَلِّطَة، وهي التي تجعل اللفظ متسلِّطا بالعمل، بعد أن لم يكن عاملا. نحو :
«ما» في إِذْمَا، وحَيْثُمَا، لأنّك تقول : إذما تفعل أفعل، وحيثما تقعد أقعد، فإذ وحيث لا يعملان بمجرَّدهما في الشّرط، ويعملان عند دخول «ما» عليهما.
الخامس : الزائدة لتوكيد اللفظ في قولهم : إذا مَا فعلت كذا، وقولهم : إمّا تخرج أخرج. قال :
فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً
[مريم / ٢٦]، وقوله : إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما [الإسراء / ٢٣].
تمّ كتاب الميم
(١) وشرط عملها ما ذكره ابن مالك في ألفيته :
إعمال «ليس» أعملت «ما» دون «إن» مع بقا النفي، وترتيب زكن
وسبق حرف جرّ أو ظرف ك ما بي أنت معنيا أجاز العلما
. [.....]