المفردات في غريب القرآن، ص : ٨٧٤
[المائدة / ١٠٦]، ووَصَّى : أنشأ فضله، وتَوَاصَى القومُ : إذا أَوْصَى بعضُهم إلى بعض. قال تعالى : وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ
[العصر / ٣] أَتَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ [الذاريات / ٥٣].
وضع
الوَضْعُ أعمّ من الحطّ، ومنه : المَوْضِعُ. قال تعالى : يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ
[النساء / ٤٦] ويقال ذلك في الحمل والحمل، ويقال : وَضَعَتِ الحملَ فهو مَوْضُوعٌ. قال تعالى :
وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ
[الغاشية / ١٤]، وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ
[الرحمن / ١٠] فهذا الوَضْعُ عبارة عن الإيجاد والخلق، ووَضَعَتِ المرأةُ الحمل وَضْعاً. قال تعالى : فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ
[آل عمران / ٣٦] فأما الوُضْعُ والتُّضْعُ فأن تحمل في آخر طهرها في مقبل الحيض. ووَضْعُ البيتِ : بناؤُهُ. قال اللّه تعالى :
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ
[آل عمران / ٩٦]، وَوُضِعَ الْكِتابُ [الكهف / ٤٩] هو إبراز أعمال العباد نحو قوله : وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً [الإسراء / ١٣] ووَضَعَتِ الدابَّةُ تَضَعُ في سيرها وَضْعاً : أسرعت، ودابّة حسنةُ المَوْضُوعِ، وأَوْضَعْتُهَا : حملتها على الإسراع. قال اللّه عزّ وجلّ : وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ
[التوبة / ٤٧] والوَضْعُ في السير استعارة كقولهم : ألقى باعه وثقله، ونحو ذلك، والوَضِيعَةُ : الحطيطةُ من رأس المال، وقد وُضِعَ الرّجلُ في تجارته يُوضَعُ : إذا خسر، ورجل وَضِيعٌ بيّن الضعَةِ في مقابلة رفيع بيّن الرّفعة.
وضن
الوَضْنُ : نسج الدّرع، ويستعار لكلّ نسج محكم. قال تعالى : عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ
[الواقعة / ١٥] ومنه : الوَضِينُ، وهو حزام الرّحل، وجمعه : وُضُنٌ.
وطر
الوَطَرُ : النّهمة والحاجة المهمّة. قال اللّه عزّ وجلّ : فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً
[الأحزاب / ٣٧].
وطأ
وَطُؤَ الشيءُ فهو وَطِيءٌ بيّن الوَطَاءَةِ، والطَّأَةِ والطِّئَةِ، والوِطَاءُ : ما تَوَطَّأْتَ به، ووَطَأْتُ له بفراشه. ووَطَأْتُهُ برجلي أَطَؤُهُ وَطْأً ووَطَاءَةً، وتَوَطَّأْتُهُ. قال اللّه تعالى : إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً
[المزمل / ٦] وقرئ : وِطَاءً «١» وفي الحديث :«اللّهمّ اشدد وَطْأَتَكَ على
(١) وهي قراءة أبي عمرو وابن عامر. الإتحاف ص ٤٢٦.